المملكة العربية السعودية هي نبض ملهم وعشق إيماني وطني لكل مواطن ومواطنة وهي وجدان وقبلة لكل مسلم حول العالم ومما لا شك فيه أن مكانتها الرائدة على مستوى العالم ودول العشرين بوجه خاص يجعلها من أرقى دول العالم بفضل الله.
والعلاقات بين الدول لا تتأثر ببعض المواقف البسيطة التي لا تزن شيئا مع تأريخ الشراكة الاستراتيجي التأريخي بين اي دولتين ورغم أني لست ممن يرغبون الكتابة في السياسة سيما إذا كان الحديث عن العالم الغربي البراغماتي الذي تدور سياساته تبعا لمصالحة مهما كانت تناكف او تصادم القيم بل تعارض قوانين الامم المتحدة وتصيب السلم والامن الدولي في مقتل
ولقد ابدعت امريكا والغرب بوجه عام في نشر القيم والمبادىء التي ينشدون ايجادها حول العالم لكن
ما يلبث القوم حتى يأتون على معظمها تعسفا وتنصلا من كل ما نشروه مما افقدهم المصداقية.
ففي الوقت الذي يدعون فيه الي السلم تُشّرِع مطاراتهم الحربيه اجوائها لاعتى ترسانة الحروب شرق الارض وغربها وكل ما تدمره يعتبر بالنسبة لهم اجواء حرب ووعود بالاعمار ولكن بشيك لتاريخ مفتوح الفترة الزمنية ، فلم يصلح الامريكان ما افسدوه في اليابان او الفيتنام: Chiến tranh Việt Nam)او افغانستان او العراق بل وما يشرفون عليه من تدمير في سوريا الان.
إن إمريكا المؤسسين لم تعد امريكا اليوم التي زاد عدد ضحايا كورونا فيها عن نصف مليون انسان ونكس العلم الامريكي لهذا السبب خمسة أيام .
وكل هذا لتردي الاقتصاد وتراجع البحث العلمي وهجرة العقول النيرة منها واصبحت وبريطانيا مرتع لشذاذ الافاق ، وهذا يدل على خلل في معايير القوم الحضاري ولا أدل على ذلك من التجاذبات على تزوير الانتخابات وما ادى اليه ذلك من انقسام في الشارع الاميركي وعلت الاصوات بمزيج من العرقية المقيته والعنصرية البغيضة بين الطبقة التي يعدونها ارقى فئات المجتمع الامريكي في السياسة والاقتصاد .. الخ اضف الي ذلك ما شهده العالم وعبر الفضاء ومن خلال جميع وسائل الاتصال من تكميم الافواه لكل من يعارض ادارة بايدن حتى وصل الي الحظر على تويتر وفيس بوك ويوتيوب في بلد يزعم انه بلد الحريات، ولا يشك عاقل ان هذا العبث الامريكي لن يخرج للعالم شيئا يمكن ان يكون مثمرا في هكذا اجواء
فضلا عن ان يكون عن حدث ليس لهم فيه لا ناقة ولا جمل .
فالمملكة العربية السعودية التي هي قبلة المسلمين ومأرز أفئدة مليار وستمئة مليون مسلم هي دولة العدل والانصاف مع الاعداء قبل الاصدقاء ، وقد اعلنت للعالم اجمع وبشكل واضح ملابسات مقتل خاشقجي رحمه الله وما تم من محاكمة عادلة ومن عفو من ابناء الراحل ولم تأخذها في ذلك لومة لائم فهي دولة رايتها لا اله الا الله
وعليه تتوكل و تستعين به سبحانه في كل أمر ، ولا ابلغ من رد اعلامهم على ما نشروه من ردود بني جلدتهم
إذ وضحت غالبية وسائل اعلامهم انه تمخض الجبل فولد فأرا يتمثل في تقرير لم يأتون فيه بجديد الا محاولة لاشغال الداخل الامريكي والرأي العام عن التفكك والصدامات في الداخل الامريكي
وحالهم كمن يريد ان يغطي الشمس بغربال ، ولهذا لم يكن له اثرا يذكر بل كان بمثابة استفتاء على مكانة سمو سيدي ولي العهد رعاه الله دوليا ومحليا فجميع الدول استنكرت عبث ادارة بايدن فهذه الادارة وغيرها في الغرب تجدهم على خط المتناقضات فمثلا تجد الادارة السابقة تبصر قليلا وتوقف ايران عند حد معين ليأتي خلفه بالعكس وتجد امريكا لتحدمن تحركات حزب اللات الارهابيه لتأتي فرنسا تطالبها بعكس ذلك وإذا كانت بعض الشعوب لما اصابها من فقر وظلم قادتها قد تجد في هرطقات الغرب متنفس لهم فإن الشعب السعودي لم ولن يكون كما يظنون كغيره فقد وثب الشعب وهو يهتف وبصوت واحد معلنا استنكارة لاي مساس بقادتنا ووطننا وأنه يقف صفا واحدا شامخا مثل طويق ضد اي تدخل في شئون وطننا وولاة امرنا وهذا الذي عاهدنا الله عليه جيل بعد جيل بثقة في الله اولا ثم في حكمة ولاة امرنا خادم الحرمين وولي العهد الامين الذي يقود سفينة الرؤية حتى تتحقق الطموحات التي تعود على وطننا كل يوم بمنجز وطني عظيم يعود بالنفع على المواطن والمقيم والحاج والمعتمر والزائر لكل ارجاء الوطن وهذا بفضل الله ثم بفضل حكمة القيادة ونعمة الامن والامان بما يجعلنا لا نلتفت لقول كل خائن او مغرض او حقود وحاسد لوطننا يقول خلف بن هذال :
ياوطنا ياوطنا عمت عين الحسود
ماتهزك لا زوابع ولا غدر عملا
الرجال أهل الوفاء للوطن صاروا جنود
من تعرض للوطن يجرع أنواع البلا
الشريعة نهجنا بالصدور وبالورود
لا نحيد بدربنا كل شيء مكمّلا
صامدين للعداء نحتمي كل الحدود
من بغانا بالغدر لازم أمره يفشلا
ربنا يحفظ لنا قادةٍ مثل الاسود
دايماً في صفهم حافظين للولا
هذا وطننا الذي يغبطنا عليه الاصدقاء ويحسدنا عليه الاعداء كل يوم تطور وتقدم ومن هنا الان وفي منطقة عسير ووفق توجيه سمو ولي العهد رعاه الله تم انطلاق مشروع شركة السودة للتطوير والاستثمار الذي سيجعل من المنطقة وجهة سياحية جبلية فاخرة تتميز بثقافتها الأصيلة وتراثها الفريد وطبيعتها الساحرة فالوطن والمواطن في عصر الانجازات لا يلتفت الي ما يعكر اجواء منجزات الخير والانماء في وطن الخير والعطاء وسعوديتنا المباركة والله الموفق والهادي.
د. عبدالله بن سعيد بن عبدالرحمن الاسمري
التعليقات 2
2 pings
02/03/2021 في 12:26 م[3] رابط التعليق
سلمت يمناك يا ابا عبدالله و ادام قلمك و ابداعمك
02/03/2021 في 12:26 م[3] رابط التعليق
سلمت يمناك يا ابا عبدالله و ادام قلمك و ابداعمك