[JUSTIFY]
أعلم أن طبيب الأسنان في مركز الرعاية الصحية في سدوان – بللسمر لم يختفي من تِلقاء نفسه و لكنه أُخفي من قِبل مرجعه ، و هذا الإجراء أصبح شيئاً مألوفاً لدى أهالي بللسمر ، فالخدمات الحيوية بدأت تقل و تضعف ، و الخدمة التي كانت متوهجة بالأمس لم تعد موجودة هذا اليوم … لقد إستبشرَ أهالي سدوان خيراً بإنتقال مركز الرعاية الصحية إلى المبنى الحكومي الجديد ، و إستبشروا أيضاً بإفتتاح عيادة الأسنان فيه ، و كانوا ينتظرون المزيد من الخدمات العلاجية و إفتتاح أقسام جديدة ، إلا أنه لم يُفتح أي جديد و لم يسلم القديم و لم تستمر فرحة الأهالي ، فهاهي عيادة الأسنان قد أوصدت أبوابها أمام المواطنين و توقف بها العمل منذُ عدة شهور .
يذهب المواطنون في كل يوم لعلهم يجدون الطبيب ، فلا يجدون طبيباً و لا يجدون جواباً … تذهب الأرملة بأطفالها مشياً على الأقدام ، فلا تجد طبيب الأسنان ، فماذا تعمل إذا كانت لا تجد من يوصلها إلى أقرب مستشفى ؟ إلى أين يذهب طلاب المدارس و أين يتعالجون إذا لم يكن في مركز الرعاية طبيب أسنان ، إذا علمنا أنهم في هذه المرحلة العمرية يحتاجون للخدمات العلاجية المستمرة ؟ و بشكل عام ، إلى أين يذهب المرضى ؟ هل الحل في أن يقطع المرضى عشرات الكيلومترات من أجل العلاج ، أم الحل هو في تواجد طبيب أسنان في المركز يخدم مئات المرضى ؟
أنا لا أُفسر غياب طبيب الأسنان عن أي مركز رعاية صحية إلا لعدم إهتمام الجهة ذات العلاقة بالمواطن ، و لا أجد أي تبرير لذلك ، فأطباء الأسنان و الفنيون السعوديون العاطلون عن العمل على ( قفا من يشيل ) ، حتى أنهم لم يجدوا عملاً يقتاتون منه إلا المكدة على سيارت الأجرة أو أعمالٍ ليس لها علاقة بتخصصهم .
و ختاماً ، فقد كفلت الدولة وفقها الله حق الرعاية الصحية المتكاملة للمواطنين أينما تواجدوا خاصة في القرى و الهجر التي تفتقد للمستشفيات المتخصصة أو المراكز الصحية التجارية ، و من هذا المنطلق فإن أهالي سدوان يُناشدون الشؤون الصحية في منطقة عسير بسرعة إعادة طبيب الأسنان إلى المركز ، لما لهذه الخدمة من أهمية و حاجة المواطنين الماسة لها …. أعيدوا الطبيب و لا تستكثروا على إخوانكم المواطنين هذه الخدمة الضرورية .
وفقني الله و إياكم لما فيه الخير و السداد
[/JUSTIFY]