سعيد بن محمد 

أكد عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبد الله المطلق في برنامج همومنا على القناة الأولى بأن من يقومون بأعمال القتل والتدمير والتفجير للمؤسسات العامة والخاصة، ويقتلون من يصلون صلوات الفجر مع المسلمين، بأن ما يقومون به هو من الفتن وأعمال الخوارج. وكشف المطلق بأن طبيعة العصر واختلاط الأفكار والمفاهيم، والتوجهات والمصالح ولأسباب متعددة، يصعب معرفتها لدى البعض، فإن هذا يتطلب جهات علمية وعليمة مختص تستطيع أن ترى صواب الأمور. وأشار المطلق إلى أن الهيئات كهيئة كبار العلماء، والمجامع الفقهية، أو منظمة المؤتمر الإسلامي، فإن قراراتها تأتي بعد قراءة وبعد استشارة من أهل الاختصاص، ولهذا ليس من الحكمة الاستعجال في إصدار القرار، لأن العجلة من الشيطان، وعليه ليس كل من أفتى فتواه دقيقة طالما أنها ابتعدت عن جانب الاستشارة والاختصاص والتعمق، وعليه فإنه ليس كل من صعد المنبر له القرار وحده. لأن مشكلتنا هذه الأيام التصدر للفتوى وإطلاق الأحكام، والبعض لا يدرك عظيم خطئه إلا بعد فوات الأوان. وعلى شبابنا أن يعلموا عظم أمر الفتوى وألا يقدموا عليها باستسهال، لأن للفتوى أهلها المختصين بها والعارفين لواقعها والمدركين لتأثيرها. وأكد الشيخ المطلق أن أهل العلم الشرعي يحتاجون أهل الاختصاص الفني والعلمي والطبي والتقني، ولا يضيرني القول بجهلي في العلوم العلمية، ولكن عند الفتيا يجب إحضار أصحاب الاختصاص، لأن الفتوى لا تقوم على وجود الشيخ فقط. ودعا الشيخ المطلق الأسر إلى جعل الحوار الداخلي الأسري ميزة بينهم، كي لا يتركوا مجالا لنفاذ الأفكار الضالة بين أبنائهم، وأضاف أن على الآباء ألا يتحرجوا من مناقشة أبنائهم والذهاب بهم إلى أهل العلم الشرعي وألا يتركوهم رهينة لغاسلي الأدمغة.