حظوة ... هذه الغابة الجميلة الغنية بأشجار العرعر و مُختلف النباتات المُعمّرة و الموسمية .... هذا العرعر الذي ألَفّناه و ألِفنا ، نشتمُّ رائحته المميزة ، فتُذكرنا هذه الرائحة بأيامٍ خلت ، تُذكرنا بأيام الرعي والإحتطاب .
لقد شكلت حظوة فيما مضى عصبَ حياةٍ لأهالي سدوان ، فقد كانت مصدراً رئيساً لبعض المقومات الحيوية لمعيشتهم ، ومصدراً غير مُباشراً للتنزه والتريض و (وسعة الخاطر).
أما حظوة اليوم ، فقد أصبحت مصدراً رئيساً للتنزه و الترفيه و التريض ، حيث يوجد العديد من المظلات الأنيقة ذات الخصوصية العالية .... هذه المظلات التي يُطل بعضها على تهامة لتُذكرنا بالزمن الجميل ، زمن نزول أصحاب الأغنام إليها طلباً للرعي والدفء والبعض من هذه المظلات*يُطل على وادي حظوة وشِعابها الجميلة لتُذكرنا بأيام الرعي والإحتاطب .
أصبحت حظوة اليوم مُتنفساً هاماً للشباب وللعوائل ومُلتقاً للأصحاب والأصدقاء ....ويُعدّ الذهاب إلى حظوة أحد النشاطات اليومية للكثير منّا وخاصة الشباب ، لأنها حقاً تبعثُ على البهجة والسرور ، وتُقلل من التوتر و الضغوط .
و بما أن حظوة اليوم أصبحت*محط أنظار الكثير من المتنزهين من أهالي سدوان ، فإنه من الواجب علينا ديناً و خُلقاً وتحضراً عدم رمي المخلفات أثناء التنزه ، وأن نترك المكان نظيفاً بعد الإستمتاع به ..... ولنُحافظ جميعاً على هذا المُتنزه الجميل ، فهو*منّا وإلينا .... والحقُ يُقال فإن مُنتزه حظوة لازال نظيفاً وجاذباً ، وهذا يدل على وعي وثقافة المتنزهين الذين يرتادونه .....
وفقني الله وإياكم لما فيه الخير والسداد